26 خاصية من خصائص التدريس الفعال
المعلم الفعال هو الذي يعرف جيدا خصائص التدريس الفعال ويتقنها إلى حد كبير. وإذا كان التدريس هو عملية تفاعل وتوجيه وممارسة أنشطة متنوعة تعتمد على فاعلية المتعلمين وجهودهم وتوجيه المعلم وإرشاداته، فإن التعليم عند المعلم إنما هو تعديل للسلوك من خلال الخبرات التي تقدم للمتعلمين. و دور المعلم في عملية التدريس ينحصر في قيامه بدور العامل المساعد والموجه والمخطط لمثيرات التعلم.
والتدريس مجموعة من الأنشطة ذات الجوانب والأبعاد المتعددة التي يقوم بها المعلم ويزود من خلالها التلاميذ بالمعرفة. إلى جانب السعي لتعديل سلوكهم عبر عمليات معقدة من الحركة والانفعالات التي تعقب وتسبق الشرح والتفسير والاستماع والمناقشة والتشجيع والتحفيز. على أن يتم كل ذلك في بيئة صحية آمنة وملائمة يرتاح فيها المعلم والمتعلم معاً.
فما هي أهم الخصائص التي يتصف بها التدريس الجيد أو الفعال؟
خصائص التدريس الفعال
نستعرض فيما يلي 26 خاصية من خصائص طرق التدريس الفعال:
1- مراعاة الخلفية المعرفية للتلميذ، وقدراته وإمكاناته واهتماماته، وحاجاته العلمية والنفسية والاجتماعية. فهذه المراعاة تتيح تفاعلا مبصرأ لكل من المعلم والتلميذ، حيث أن التلميذ يمثل محور العملية التربوية وأن مراعاة حاجاته المختلفة يؤدي إلى إنتاج مجتمع مدرسي جيد تنعكس نتائج إنجازاته وسلوكياته على المجتمع العام بالنمو الايجابي والاستمرار والتناغم.
2- أن يتناسب التدريس مع حالة التلميذ العقلية والقيمية والجسمية، ويستخدم مع ذوي الاحتياجات الخاصة طريقة تختلف عن التلاميذ العاديين.
3- تنمية كفايات التلاميذ وتأهيلهم للحاضر والمستقبل، ويجب على المعلم ألا يحصر نفسه في دراسة الماضي وتعليمه لذاته، بل يستخدمه كوسيلة لفهم حوادث الحاضر والمستقبل والتنبؤ بها.
4- إثارة تفكير التلميذ وتنمية ميوله وقدراته.
5- تحفيز التعاون بين التلاميذ وتشجيع العمل في فريق.
6- احترام شخصية التلميذ وتنميتها.
7- التعليم عن طريق إثارة المشكلات والبحث عن حلولها بطرق عملية.
8- مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ وتوفير فرص التعلم المناسبة للميول والقدرات المختلفة.
9- توفير الوسائل التعليمية التي تساعد على الفهم الكامل للدرس.
10- إثارة النواحي الوجدانية نحو المدرسة والعمل المدرسي وممارسة العادات والتقاليد المرغوبة.
11- التدرج في التدريس بالانتقال من المعلوم إلى المجهول، ومن السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المعقد.
12- المرونة والقابلية للتعديل والتغيير حسبما تقتضيه ظروف الموقف التعليمي ومجرياته.
13- الكشف عن طاقات التلاميذ ومواهبهم وتشجيعهم على استخدامها، وحثهم على المشاركة والقيام بمسؤولياتهم وإثارة ما يجول في أذهانهم من آراء وعواطف وميول.
14- التدريس الجيد هو عملية صقل وبناء إنساني تستخدم مع التلاميذ مواقف تربوية تتطلب منهم جهداً جاداً وفكراً أصيلاً.
15- الإبداع والتجديد وتشجيع تنويع الآراء والحلول.
16- توفير البيئة التعليمية المحفزة للمبادرات والمسؤوليات الفردية، والتخمين والتنبؤ والافتراض من قبل التلاميذ دون أي شعور بالخوف أو التردد.
17- رعاية السلوكيات والمقترحات الفريدة للتلاميذ وتحفيزها مادياً ونفسياً بشكل فردي وفي الوقت والإجراء المناسبين.
18- مراعاة الحالة الانفعالية للتلميذ، لأن التلميذ يكون أكثر تقبلاً للدرس إذا كان مسروراً ونشيطاً. فالتعليم يمكن أن يطور انفعالات التلميذ ويجعله أكثر توازناً.
19- التدريس الجيد ينبغي أن يتحدى قدرات التلميذ ويشبعها بشتى الأساليب وبالطرق المتنوعة والمشوقة.
20- وضوح الهدف من الدرس، فالهدف عندما يكون واضحاً في خطة الدرس ومعروفاً لدى التلاميذ فإنه يضمن تعلم قدر معين من الخبرات في زمن معين.
21- يجب أن ترتبط مادة التعلم بالحياة وأن تكون مشتقة من مواقف معينة منها، بحيث يجد التلميذ فيها ألفة كافية.
22- التدريس الجيد يصرف من خلاله المعلم وقتاً أكبر من التدريس في تنفيذ ألوان فعالة من النشاط، وأقل وقت ممكن في الانتقال من مكان لآخر في حجرة الصف لأجل إجراءات حفظ النظام الصفي وعدم تعطيل سير الدرس. فالوقت الذي يصرف على المهمة التعليمية من خصائص التعليم الجيد إذا ما استخدم بشكل فاعل.
23- المراقبة الناشطة لتقدم التلاميذ في التعلم والتنويع في النشاطات مع توفير تغذية راجعة فورية.
24- تنبيه رغبة التلاميذ في تتبع الدرس والإلمام بجوانبه وجعله مركز اهتمامهم ومحور نشاطهم، بمساعدتهم على الإدراك بالعلاقة الوطيدة بين الدرس وبين ما يميلون إليه أو يحتاجونه أو تتصل بحل مشكلة من مشاكلهم.
25- أن يتم اختيار مادة التدريس بما يحقق الأهداف الخاصة بالدرس بجميع أنواعها، المعرفية والوجدانية والنفسحركية. وبما يتلاءم مع مستويات نمو التلاميذ وخبراتهم السابقة.
26- أن يلازم التقويم عملية التدريس منذ بدايتها وحتى نهاية الدرس وذلك للكشف عن مدى التغيرات في سلوك التلاميذ، ومعرفة العوامل المؤثرة فيها.
ملخص
يمثل التدريس الفعال ركيزة أساسية في عملية التعلم، حيث يُفهم على أنه عملية تفاعلية تستند إلى مفهومين رئيسيين: مفهوم التدريس الفعال ومفهوم التعلم الفعال. ويتضمن مفهوم التدريس الفعال استخدام طرق متقدمة ومتنوعة لنقل المعرفة، مع التركيز على تحفيز الطلاب وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة وهنا تكمن أهمية التدريس الفعال. بينما يتضمن مفهوم التعلم الفعال تفعيل العمليات العقلية والجسدية لدى الطلاب، مما يسهم في تحسين فهمهم واستيعاب المحتوى التعليمي. فمفهوم التعلم الفعّال يرتبط بكفاءة وفعالية عملية اكتساب المعرفة والمهارات من قبل الطلاب.
أما خصائص التعلم الفعال فهي امتداد لخصائص مهنة التعليم وتشمل تفعيل الطلاب عقليًا وجسديًا، وتشجيع التفكير النقدي والإبداع. كما يتضمن التدريس الفعّال أيضًا تدريج المحتوى بالتدرج من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المعقد، من أجل تلبية احتياجات الطلاب وتعزيز فهمهم كواحدة من أهم مميزات التدريس. أما سمات التدريس الفعّال فتتضمن أساسا التحفيز والتفاعل، في حين أن دور المعلم في التدريس الفعّال يعتبر حاسمًا، حيث يتحلى بالمرونة والاستجابة لاحتياجات الطلاب. يعزز التدريس الفعّال من فعالية المدرسة في حالة المدرسة غير فعالة، ويعزز أهمية مهنة التعليم كمحرك لتطوير المجتمع.
المراجع :
- أساليب التدريس، محمد زياد حمدان
- إدارة الصف وبيئة التعلم، رياض البنا وآخرون
- طرق التدريس بين التقليد والتجديد، رافدة الحريري
ما مقصود
بالمرونة القابلية للتعديل والتغیر حسبما تقتضيه ظروف التعلیمي ومجرياته